الأربعاء، 18 فبراير 2009

القرآن الكريم بالمقارنة مع الكتب الأخرى

القران الكريم هو كتاب المسلمينوهو الذي أنزله الله وتكفل بحفظه دونا عن الكتب الاخرىولم يستطع أحد أن يعدل فيه أو يضيف فيه حرفا وثم نشره إلا وقامت الدنيا ولم تقعد على رأسهوعند المقارنة بين الكتب السماوية الاخرى وبين القرآن الكريم نجد إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي جمع بين العلم وبين الدين والحالات الاجتماعية ودستور الحياة وكيفية تنظيم الاسرة والطلاق والميراث وكل مايخطر على بال أحد..بينما الزبور كان كتاب تسابيح ومناجاةوالتوراة كان فيها الوصايا العشر التي أنزلت على نبي الله موسى عليه السلاموالانجيل كان كتابا مليئا بالحكمة والموعظةولم يأت كتابا يتحدث في شتى مجالات الحياة الا القرآن .. بل وتعداه الى ماهو أبعد من ذلك بأن يتحدث عن القيامة وأشراط الساعة وعن معلومات علمية هائلة الكثير منها أكتشف والباقي مازال غامضا.. وهذا ماأنفرد به هذا الكتاب دونا عن باقي الكتب.. وتختلف كتابة القرآن عن كتابة باقي الكتاب فلقد كان الملك جبريل عليه السلام ينزل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام فيقرأه عليه ثم يتركه فيحفظه النبي عن ظهر قلبثم كان الوحي يأتيه كل عام مرة في رمضان لتتم مراجعة ماتم أخذه في خلال السنةومن كتبة القرآن الكريمزيد بن عليعلي بن أبي طالبعثمان بن عفانفكان القرآن مفرقا بينهم مع غيرهم في قطع من الجلود ولم يتوف الله النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلا والقرآن جميعه قد تمت كتابته وتوثيقه من أجل الناسوتم جمع القرآن الكريم في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكانت الصحف تتناقل من عهد أبو بكر الى عهد عمر ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهمولو فتحت أي مصحف على وجه الارض سواء كان من المطبوع حديثا أو من المخطوط قديما وفتحت سورة القمر لوجدت إن أول أية فيه تقول (أقتربت الساعة وأنشق القمر) وهي كانت في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلامفكيف كان أنشقاق القمر دليل على أقتراب القيامة فكم بقى لها من الوقت؟؟ولو عملنا مقارنة بين القرآن والكتب السماوية المختلفة لوجدنا الاتي"1. تكفل الله بحفظ القرآن حيث قال (انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .. بينما أوكل المهمة الى اليهود في حفظ توراتهم فقال في القرآن نفسه (بما أستحفظوا من كلام الله).. ووكل نفس المهمة الى النصارى حيث قال في القرآن (بما أستحفظوا من كتاب الله)2. قاموا الصحابة بكتابته في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وتوقفوا حين مات النبي لانه القرآن قد أنتهى بالاصل.. بينما التوراة كانت مكتوبة في عهد موسى عليه السلام .. وكتب الانجيل بعد وفاة عيسى عليه السلام بحوالي 35 عام3. هيأ الله للعرب ذاكرة قوية فحفظ معظمهم القرآن غيبا فحفظه الله من التزوير والتحريف.. بينما لم يحفظ اليهود من التوراة الا القليل .. ولم يحفظ النصارى من الانجيل الا تلاميذ المسيح فقط ولكنهم لم يكتبوها في وقتها4. يحفظ القرآن اليوم ملايين المسلمين مع كبر حجم القرآن.. بينما لايوجد حفظة لتوراة موسى لان موسى رفض تسليمها لبني أسرائيل وأعطاها لبني لاوى خوفا من تحريفهم لها.. أما الانجيل فلايوجد حفظة له رغم قلة حجمه5. مات النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو منتصرا مع قومه مما أتاح الفرصة لنشر المصحف وكتابته وحفظه وتعليمه.. بينما مات موسى عليه السلام وقومه يتيهون في الصحراء.. ومات عيسى عليه السلام وقومه مضطهدون يقتلون ويحرقون فلم تتح الفرصة للتلاميذ بنشر تعاليم الانجيل6. جميع مخطوطات القرآن متطابقة.. بينما جميع مخطوطات الانجيل والتوراة غير متطابقة مع بعضها البعض7. نسخ القرآن واحدة في كل العالم.. أما التوراة فيوجد نسخة للعبرانيين ونسخة للسامريين ونسخة يونانية للكاثوليك والارثودوكس والنسخة الواحده فيها تناقضات كثيرة.. أما الاناجيل فالنسخ الاربعة لايتطابق فيها حرفا8. سند تلقي الحفظة عن مشايخ المسلمين سند متصل الى الله سبحانه وتعالى.. بينما في التوراة سندهم الى عزرا الذي أعاد كتابة التوراة وبينه وبين موسى حوالي 1400 سنة.. اما في الانجيل فلايوجد سند متصل لان كثيرا من كتاب الانجيل لم يسمعوا من المسيح مباشرة وأنما أخذوا من تلاميذه9. لغة القرآن هي اللغة العربية التي هي نفسها التي نزلت على النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. بينما لغة التوراة الحديثة هي ليست اللغة التي تحدث بها موسى عليه السلام.. ولغة الانجيل الحديثة هي ليست اللغة التي تحدث بها عيسى عليه السلام10. أحرقت التوراة في زمن نبوخذنصر عام 588ق م وقتل جميع اللاويين حفظة التوراة.. بينما لم تبدأ كتابة الانجيل الا عام 61م فكانت النتيجة أن قال الله فيهم (ونسوا حظا مما ذكروا به)11. توراة موسى الاصلية قليلة الحجم لذلك أوصى النبي موسى عليه السلام النبي يشوع بكتابتها في جدار المعبد بينما التوراة اليوم يصل حجمها الى ثلاثين ألف سفرا وهي كلها كتبت بعد وفاة النبي موسى عليه السلامفأنظر كيف حفظ الله كتابه القرآن الكريم وكيف أتلف الناس الكتب الاخرى؟؟


هناك تعليق واحد: