الاثنين، 14 سبتمبر 2009

العقوق حرام

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه.
فأحضر عمر الولد وأنّبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه.

فقال الولد : ياأمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ، قال : بلى ، قال : فماهي ياأمير المؤمنين؟

قال عمر : أن ينتقي أمه ويحسّن اسمه ويعلمه الكتاب أي القرآن .
قال الولد : ياأمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي ،
وقد سماني جُعلاً أي خنفساء ، ولم يعلمني من القرآن حرفاً واحدا ،
فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إليّ تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك , وأسأتَ إليه قبل أن يسيئ إليك.
قال ابن القيم :( إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده ،
فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللإبن على أبيه حق ، فمن أهمل تعليم ولده ماينفعه وتركه سدى ،
فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء ، وإهمالهم له وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كبارا،كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال ياأبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخاً ).
اللهم ارزقنا بر الوالدين آمين

هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا على هذا القصة الطيبة حول عقوق الوالدين، جعلنا الله جميعا بارا لوالدينا

    ردحذف