جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه.
فأحضر عمر الولد وأنّبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه.
فقال الولد : ياأمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ، قال : بلى ، قال : فماهي ياأمير المؤمنين؟
قال عمر : أن ينتقي أمه ويحسّن اسمه ويعلمه الكتاب أي القرآن .
قال الولد : ياأمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي ،
وقد سماني جُعلاً أي خنفساء ، ولم يعلمني من القرآن حرفاً واحدا ،
فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إليّ تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك , وأسأتَ إليه قبل أن يسيئ إليك.
قال ابن القيم :( إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده ،
فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللإبن على أبيه حق ، فمن أهمل تعليم ولده ماينفعه وتركه سدى ،
فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء ، وإهمالهم له وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كبارا،كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال ياأبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخاً ).
اللهم ارزقنا بر الوالدين آمين
جزاكم الله خيرا على هذا القصة الطيبة حول عقوق الوالدين، جعلنا الله جميعا بارا لوالدينا
ردحذف